
رحلة عبر التعليم والسياسة والهندسة: مسيرة حافلة بخدمة الوطن والاستدامة
من تطوير البنية التحتية إلى مواجهة التغير المناخي، ومن السياسة إلى قاعات المحاضرات – قصة شغف بالمعرفة والابتكار من أجل مستقبل مستدام
لقد امتدت مسيرتي المهنية عبر مجالات التعليم والسياسة والهندسة.
دخلت عالم السياسة في عام 2010 عندما توليت منصب وكيل وزارة الأشغال العامة في دولة الإمارات. وفي عام 2013، تم تعييني وزيرًا لتطوير البنية التحتية، وهو المنصب الذي شغلته لمدة سبع سنوات، أشرفت خلالها على تطوير العديد من الطرق التي تربط بين الإمارات ومباني الحكومة الاتحادية.
وفي يوليو 2020، تم تعييني وزيرًا للتغير المناخي والبيئة، وهو الدور الذي أديته بشغف كبير. كان تركيزي منصبًا على قيادة جهود الدولة للتخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها، مع حماية النظم البيئية. ومن أبرز المشاريع التي شاركت فيها: فوز دولة الإمارات باستضافة مؤتمر الأطراف COP28 في عام 2023، والإشراف على إطلاق المنصة الوطنية لجودة الهواء، وتنفيذ مبادرات تتعلق بسلامة الغذاء.
تخيري في العلم كل درب وقارعي بالعلم والعمل
تركت العمل السياسي في سبتمبر 2021 بنيّة العودة إلى شغفي الآخر: التعليم. أركز حاليًا على إرشاد الشباب المبتكرين، وألقي محاضرات بشكل منتظم في مؤسسات أكاديمية عالمية، خاصة في المملكة المتحدة والإمارات.
بدأت مسيرتي في هذا القطاع كمحاضر زائر في كليات التقنية العليا في دبي، حيث أدركت شغفي بنقل المعرفة وتطوير مواهب المجتمع المستقبلية. وبعد هذه التجربة الأكاديمية القصيرة، مارست تخصصي الهندسي كمدير لإدارة توزيع المياه ومدير هندسي في الهيئة العامة للطيران المدني، حيث كانت من مهامي تحسين وتوسعة مطار أبوظبي الدولي. كما كنت عضوًا في مجلس الإدارة خلال مرحلة تأسيس شبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات.
إن خلفيتي الأكاديمية والمهنية والحكومية الممتدة لعقود عدة، قادتني جميعًا إلى شغف واضح بالابتكار المرتكز على الاستدامة، خاصة في مجالات الإسكان، والبنية التحتية المدنية، وحالة الطوارئ المناخية.
“نصيحة من السلطان” –العلم نور فاطلبوه دوماً والجهل ساخر بمن جهل.

معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي
وزير سابق للتغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة | وزير سابق لتطوير البنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة
يُعد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي شخصية مرموقة في مجال التغير المناخي والسياسات البيئية. وقد شغل منصب وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات منذ يوليو 2020، حيث لعب دورًا محوريًا في صياغة وتنفيذ استراتيجيات الدولة لتعزيز القدرة على التكيف مع التغير المناخي وحماية النظم البيئية، من خلال وضع سياسات ومبادرات مؤثرة. وإلى جانب مهامه الوزارية، ترأس الدكتور بلحيف مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة، واللجنة الوطنية للأمن البيولوجي.
وقبل ذلك، تولى منصب وزير تطوير البنية التحتية من عام 2013 إلى عام 2020، وكان له دور فاعل في دفع عجلة تطوير المشاريع الاتحادية للبنية التحتية، بما في ذلك الطرق بين الإمارات والمرافق الحكومية. كما ترأس برنامج الشيخ زايد للإسكان والهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية.
ومؤخرًا، انتقل الدكتور بلحيف إلى دور قيادي فكري، حيث يقدم خطابات رئيسية حول كيفية مواجهة مستقبل بيئي غامض لعدة مؤسسات. وهو حاليًا محاضر وكاتب نشط يركّز على مواضيع التغير المناخي والطاقة المتجددة والبيئة العمرانية.